الأحد، 1 ديسمبر 2013

ABDOUHAKKI

بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني 29 نونبر 2013


 تحت شعار "هنا المغرب، برافر لن يمر"، تخلد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان - إلى جانب شعوب وقوى التحرر المناهضة للإمبريالية والصهيونية، والداعمة لحق الشعوب في تقرير مصيرها والانعتاق من براثين الاستعمار- يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف يوم 29 نونبر من كل عام؛ وهو محطة نضالية للتعبير عن التضامن الأممي مع حق الشعب الفلسطيني في تحرير وطنه من الاستعمار، وبناء دولته المستقلة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس، ومع حق اللاجئين في العودة.
ويحل هذا اليوم، كما سابقيه، في ظل استمرار تصاعد الإرهاب الصهيوني، المدعوم بشكل مفضوح من الإمبريالية الأمريكية راعية المخططات الصهيونية المدمرة لمقدرات الشعب الفلسطيني؛ فيما المنتظم الدولي يقف موقف المتخاذل والمتفرج على تواصل العدوان الصهيوني لاقتلاع الشعب الفلسطيني من جذوره وطمس هويته الحضارية والثقافية، من خلال مخططاته ومشاريعه العنصرية والتدميرية؛ عبر توسيع دائرة الاستيطان والترحيل القسري، والحصار الاقتصادي وعزل غزة عن العالم، والإمعان في تجويع وتهجير أبناء الشعب الفلسطيني، والزج بالآلاف منهم، وضمنهم قياديون، في السجون، مع ممارسة التعذيب والعزل في حقهم؛ بالإضافة إلى تماديه في مخططاته التوسعية، راسما واقعا يضرب في العمق الأعراف والمبادئ التي تأسست عليها الأمم المتحدة، وما  مخطط "برافر- بيغين"، الذي يستهدف استئصال السكان الفلسطينيين في منطقة النقب، إلا حلقة مفصلية أخرى في المخطط الصهيوني التوسعي الرامي إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.
إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، واستنادا إلى ما تنص عليه المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان وحقوق الشعوب، وفي مقدمتها حقها في تقرير المصير، إذ تعلن:
-    دعمها للشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال والاستيطان الصهيوني، ومن أجل الاستقلال وحق العودة وبناء دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني، وعاصمتها القدس؛
-    تأكيدها على موقفها المبدئي المتمثل في أن الصهيونية حركة استعمارية عنصرية وعدوانية، وهي تشكل خطرا وتهديدا ليس فقط للشعب الفلسطيني، بل ولأمن وسلام كل شعوب المنطقة، ولأحرار العالم المتضامنين مع الشعب الفلسطيني المناهضين للصهيونية؛
-    إدانتها الشديدة لمخطط "برافر- بيغن" الصهيوني التوسعي، وتعلن انخراطها في الحملة الدولية لأحرار العالم التي تستهدف التصدي له تحت شعار " برافر لن يمر"؛
-    دعوتها المنتظم الدولي، واللجان الأممية المعنية بحقوق الإنسان، لتحمل مسؤولياتها أمام جرائم الحرب التي ترتكب يوميا بحق الشعب الفلسطيني، وللأمم المتحدة لتتوقف عن الكيل بمكيالين، والارتهان لإملاءات القوى الإمبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، بما يجعل حدا للإفلات من العقاب الذي يتمتع به الكيان الصهيوني، ويحمله  على رفع الحصار عن غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة؛
-    مطالبتها بتنفيذ القرارات الأممية المتعلقة بفلسطين بما فيها حق العودة كحق مشروع غير قابل للتفاوض أو النقض بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، والذي يتم تأكيده سنويا (لأكثد من 100 مرة) باحترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإفامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
-    شجبها للتواطؤ السافر للأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني وراعيته الإمبريالية الأمريكية، ضدا على حقوق الشعب الفلسطيني؛
-    استنكارها للعمليات التطبيعية للدولة المغربية مع الكيان الصهيوني الغاصب، التي ارتفعت وتيرتها بشكل ملفت في الآونة الأخيرة وعمت عددا من المجالات؛ كما صارت تخترق النسيج المجتمعي، عبر بعض هيئات المجتمع؛ وذلك ضدا على موقف الشعب المغربي وقواه الحية الرافض للتطبيع بكل أشكاله مع الكيان الصهيوني؛
تدعو كل القوى الديمقراطية والتقدمية بالمغرب وكل الأحرار إلى التعبير عن مزيد من الدعم لنضال الشعب الفلسطيني، وإلى تعزيز مقاومة كل أشكال التطبيع مع إسرائيل بدءا بـــ:
-    توسيع حملة المطالبة والضغط، من أجل سن قانون لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني؛
-    الاستمرار في مقاطعة أنشطة الهيئات والمؤسسات التابعة للإمبريالية الأمريكية، باعتبارها الراعي الأول للكيان الصهيوني؛
-    دعم مبادرة المقاطعة وسحب الاستثمار، وفرض العقوبات ضد "إسرائيل" BDS، التي تعمل من أجل وقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، والضغط من أجل مقاطعته سياسيا وتجاريا وثقافيا وأكاديميا ... رسميا وشعبيا؛
المكتب المركزي

الرباط في 29 نونبر 2013