بعد الاقتطاعات من أجورهم كمضربين/ات، وتكسير عظامهم
كمحتجين/ات بشوارع الرباط، اعتقال 17 أستاذا وأستاذة
كما هو معلوم فإن آلاف الأساتذة المجازين وحاملي
الماستر متواجدين بالرباط للاحتجاج على الحكومة لكونها لم تستجب لمطالبهم البسيطة وعلى
رأسها عدم التراجع عن الترقية بالشهادات، وعوض أن تستجيب للمطالب العادلة والمشروعة
مارست الاقتطاع من أجور المضربين/ات بل وفضت تظاهرة سلمية يوم الاثنين 2 دجنبر
2013 أمام مقر البرلمان بالرباط بتدخل قمعي همجي وشرس لأجهزة الأمن بكل أنواعها، خلف
ذلك عددا من الضحايا المصابين بجروح متفاوتة الخطورة تم نقل حوالي 20 حالة منهم إلى
قسم المستعجلات بابن سينا، واعتقال 17 أستاذا من بينهم أُستاذة، وبعد وقوف المكتب الوطني
للجامعة الوطنية للتعليم على هذه الحملة المسعورة فإنه:
1- يُندد بالاعتقال التعسفي وبالتدخل القمعي والهمجي الذي تعرض له الأساتذة
المحتجين بشكل سلمي،
2- يُطالب بالسراح الفوري للأستاذة والأساتذة المعتقلين المحتجين دون قيد
أو شرط،
3- يُطالب الحكومة من جديد بتلبية مطالب الأساتذة المجازين والأساتذة حاملي
الماستر المقصيين من الترقية بالشهادة عوض سياسات التماطل والاقتطاعات من الأجور والعصى
والاعتقالات.. التي لن تزيد الوضع إلا احتقانا.. ويُحمل كامل المسؤولية لرئيس الحكومة.
4- يُطالب بفتح تحقيق جدي حول مرتكبي هذه المجزرة وتطبيق مبدأي المساءلة
والمحاسبة.
5- يُطالب بالاعتذار الرسمي لنساء ورجال التعليم على ما حصل من اعتقالات
وتعنيف وإهانات ومس بالكرامة..
6- يُطالب باسترجاع الأدوات والوسائل المنهوبة أثناء التدخل الهمجي (هواتف
محمولة، آلات التصوير، مكبرات الصوت...)
7- يُدين الحملات المسعورة من طرف بعض الجهات ضد احتجاجات الأساتذة المجازين
المقصيين من الترقية بالشهادة وحاملي الماستر ويُجدد عهده على أن الجامعة الوطنية للتعليم
لن تتخلى على مطالب نساء ورجال التعليم مهما كلفها ذلك، وستبقى دائما سدا منيعا في
وجه كل المؤامرات التي تحاك في الظلام..
8- يُوجه نداءه إلى كل فروع الجامعة الوطنية للتعليم ونساء ورجال التعليم
والغيورين الحقيقيين على حقوق الإنسان ببلدنا إلى تكثيف الجهود من أجل الدفاع عن المكتسبات
وصيانة الحريات النقابية وعلى رأسها الحق في الإضراب والاحتجاج ومواجهة كل الهجومات
المعادية لحقوق الإنسان ومن بينها قمع النقابيين والمحتجين واعتقالهم..
المكتب الوطني
الرباط 2 دجنبر 2013
