الأحد، 12 يناير 2014

ABDOUHAKKI

جمعية أفا للثقافة وحقوق الإنسان تطالب بجعل رأس السنة الأمازيغي "ئيض ن ئناير" عيدا وطنيا ويوم عطلة.


يعتبر الإحتفاء بالسنة الأمازيغية من أبرز الأحداث الثقافية والإجتماعية التي تشكل وجها من وجوه التجدر التاريخي العميق للإنسان الأمازيغي في مجاله التاريخي منذ 2964 سنة.. ويعد أكثر من ذلك رمزا للتفرد والعراقة والإرتباط الكبير بالأرض والمجال وما يحيلان عليه من قيم إنسانية راقية ونبيلة وفي صبها الهوية الأمازيغية التي تنم عن الحرية والكرامة والشهامة والتفرد والإنسية العظيمة.. وبهذه المناسبة تتمنى جمعية أفا للثقافة وحقوق الإنسان لجميع المواطنات والمواطنين سنة أمازيغية مليئة بالأفراح والمسرات والبهجة، راجين أن تكون هذا الحدث الوطني والعالمي الهام مصدرا للفخر والإعتزاز بالوطنية المغربية العميقة..ولحظة للتأمل واستحضار تاريخ أمتنا المجيد الذي يمتد على طول أكثر من 33 قرنا من الحضارة والمجد.
ولذلك، فإننا نطالب السلطات المغربية باتخاذ هذا الحدث التاريخي والإجتماعي الكبير "ئيض ن ئناير" الذي يرمز إليه اليوم 13 من ابريل من كل سنة، عيدا وطنيا كغيره من الأعياد المعترف بها على الصعيد الرسمي..وجعله يوم عطلة. وذلك بغية تسليط الضوء على عراقة الأمة وأصالتها وانبثاقها وعمق تاريخها المجيد.
وتجدر الإشارة، أن الإحتفاء بالسنة الأمازيغية كان دوما حدثا مميزا في الأوساط الشعبية المغربية والمغاربية على حد سواء، وإن كان الكثيرون لا يعون علة ذات الإحتفاء وتاريخه.. فإن ترسيمه كعيد وطني ويوم عطلة، يستوجب بالضرورة فتح قنوات التواصل الجماهيرية بشكل موسع لإضاءة الجوانب التاريخية والحضارية والهوياتية لهذا الحدث العظيم.
ومن جهة أخرى، لن ننسى أن نشد بحرارة على أيدي كل مكونات الحركة الأمازيغية بالبلاد على مجهوداتها الجبارة سواء على مستوى تنظيم الإحتفالات المتواصلة بالسنة الأمازيغية في المدن والقرى منذ أكثر من خمسين سنة.. أو على مستوى المجهودات التواصلية الكبيرة مع الجماهير لبيان المكنونات التاريخية والفكرية والهوياتية التي يختزنها تقويمنا الأمازيغي الذي يعتبر من بين أعرق التقويمات في العالم.