رسميا مليلية يتم اتخاذها مقرا وطنيا للبيت الأمازيغي بإسبانيا
العبور الإلكترونية
عاشور العمراوي
أعلن المعهد الوطني الإسباني للثقافات أنه يعمل منذ شهور على مشروع هوياتي طموح، يرمي إلى اعتبار مدينة مليلية التي تحكمها إسبانيا في اتفاق بين محمد الخامس وفرانسيسكو فرانكو عام 56 ، بمثابة مقرا لمستقبل المركز الوطني للبيت الأمازيغي، الأمر الذي سيثمن الحضور المهم لهذه الثقافة بالمدينة .
الهدف من هذا القرار هو أن البيت الأمازيغي سينظاف إلى ما هو موجود على أرض الواقع داخل وزارة الخارجية من الثلاثية الثقافية الممثلة في البيت العربي، البيت اليهودي و البيت الأمريكي، والذي سيكون قريبا جدا محل المقر المركزي بمليلية داخل المقر السابق لبنك إسبانيا المركزي .
وبينما الثلاثية الثقافية المذكورة توجد مقراتها المركزية بالعاصمة مدريد، سيكون مقر البيت الأمازيغي المركزي بمليلية إعترافا من خلال هذه الطريقة، بالأهمية الكبيرة والقصوى لهذه الورقة التي ستتولى النهوض بهذه الثقافة التي تؤرخها آلاف السنين والتي تشكل العنصر الأساسي في هوية أبناء مليلية .
هذا وقد كانت جمعية إغساسن ( هذون سابقا ) قد راسلت الخارجية الإسبانية بعد أن أقدم وزيرها على تدشين البيت العربي بمليلية مستثنيا البيت الأمازيغي الذي يعتبر الوعاء الهوياتي لساكنة المدينة، بينما كل ما هو عربي يعتبر دخيلا على المجتمع من الزاوية الدينية ، حيث حذرت الجمعية السلطات الإسبانية من مغبة التآمر على هوية الساكنة بغرس الخنجر الصدأ في ظهرها الأمر الذي سيؤدي إلى بلقنة المجتمع المليلي وخلق نسخا من سوريا والعراق الحاليتين .
- See more at: http://www.alobor.com/news/read/3772/#sthash.MnK5wOyW.dpuf