كرمت المنظمة العربية لحقوق الانسان الدكتورة سعاد
الصباح لما لها من جهود كبيرة في تأسيسها ودعم مسيرة المؤسسة وذلك خلال احتفال بمناسبة
مرور ثلاثين عاماً على تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، حيث وجهت دعواتها لحضور
الاحتفالية التي أقيمت على المسرح الصغير في دار الأوبرا المصرية في القاهرة، وتضمنت
عرضاً لفيلم وثائقي قصير عن مسيرة المنظمة، وحفلاً فنياً لفرقة الموسيقى العربية.
وكان على رأس المدعوين لحضور هذه الاحتفالية الشاعرة
الدكتورة سعاد الصباح، صاحبة اليد الطولى في تأسيس المنظمة، والتي شغلت عضوية لجنتها
التنفيذية لعدة سنوات، وأمّنت للمنظمة مقراً لائقاً، ودعمت قدراتها المالية بمنحة سخية
كانت سنداً قوياً لاستقلالها واستقرارها، وأثرت أدبياتها بإسهامات مميزة، ورأست وفد
المنظمة في العديد من المؤتمرات الدولية وأبرزها المؤتمر العالمي الرابع للمرأة (بيكين
1995).
وقدم أمين عام المنظمة علاء شلبي شكره للدكتورة
سعاد لجهودها في دعم المنظمة، مؤكدا أن التكريم ما هو إلا عرفان من المنظمة بدور د.سعاد
الصباح في التأسيس والدعم وما قدمته لها عبر مسيرتها، وقد تسلم درع التكريم بالنيابة
السفير الكويتي في القاهرة السيد سالم الزمانان، بسبب اعتذار الدكتورة عن الحضور لظرف
طارئ.
يذكر أن التكريم شمل أيضاً كلا من الراحل جاسم القطامي،
وتسلمت الدرع المقدمة له ابنته هند جاسم القطامي، وكذلك الأستاذ راجي الصوراني، والأستاذ
محسن عوض والأستاذ محمد فائق. وكان د. يحيى الجمل قد أشاد بدور سعاد الصباح في هذا
المجال إذ كتب: «ورأيتها ونحن نضع حجر الأساس للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في (ليما
سول) المدينة الجميلة بقبرص عندما ضاقت علينا الأرض العربية بما رحبت ولم نجد فيها
مكاناً نجتمع فيه لنعلن إنشاء المنظمة العربية لحقوق الإنسان التي أوت إلى القاهرة
بعد ذلك ولم تجد داراً تستقر فيها إلا بعد أن اشترت لها سعاد الصباح من حر مالها داراً
وهبتها للمنظمة».