السبت، 19 أبريل 2014

ABDOUHAKKI

لهذه الأسباب يخرج الأمازيغ إلى شوارع الرباط يوم الأحد 20 أبريل

لهذه الأسباب يخرج الأمازيغ إلى شوارع الرباط يوم الأحد 20 أبريل
عادل أداسكو 
منسق ومسؤول لجنة الإعلام لتنسيقية تامسنا لحركة توادا نيمازيغن
 إن فكرة تنظيم مسيرة يوم الأحد 20 أبريل الجاري بالرباط تأتي في سياق يطبعه توتر كبير بين السلطة والمعارضة الشعبية و شيوع نوع من الإحباط الذي بدأ يتحول إلى احتقان شعبي يتزايد يوما عن يوم. 
بعد المسيرات والوقفات والتظاهرات الناجحة التي نظمهما شباب حركة تاوادا نيمازيغن في التلات سنوات الأخيرة، قررنا النزول إلى الشارع يوم 20 أبريل في دكرى "الربيع الأمازيغي" 
فخلال السنوات الأخيرة، وفي مقابل تصاعد الصوت الاحتجاجي الأمازيغي، وبروز الدينامية التي أطلقها الشباب الأمازيغي وعدد من التنظيمات السياسية والحقوقية، والتي أدت إلى تنظيم عدد كبير من اللقاءات للتعريف في كل مناطق المغرب  بالقضية الأمازيغية،  في مقابل هذا كله نجد معاداة للحقوق الأمازيغية من المسؤولين غير مبرّر.
 بل أكثر من ذلك أقدم المسؤولون في العديد من المناطق على ارتكاب خروقات كثيرة تمسّ بالحقوق الثقافية واللغوية الأمازيغية،
.
 
من جانب آخر تبيّن بالملموس بأن الرؤية الأمازيغية للأزمة المغربية لم تعد منحصرة في قضايا اللغة والثقافة والهُوية، حيث استطاعت التجارب النضالية السابقة أن تضع هذه القضايا في إطارها الشمولي الديمقراطي، مما أثار مشاكل التهميش الخطير للعديد من المناطق التي ترك سكانها نهبا للبرد والجوع، وعرّف على نطاق واسع بفضائح استغلال المناجم والثروات والموارد ومصادرة الأراضي التي تتم بأسلوب النهب المخزني القديم، دون أي اعتبار لمصالح السكان وللقوانين الوطنية والدولية، ولعل أخطر مظاهر هذه الوضعية ما يعيشه سكان إميضر منذ سنوات عديدة دون أي حلّ يبدو في الأفق، مما يجعلهم متشبثين بخيارهم الوحيد الذي هو التظاهر والاعتصام.
إلى جانب ذلك سجّل الفاعلون الامازيغيون التراجع الكبير في مجال الحريات، حيث نشطت أكثر من ذي قبل آلة القمع السلطوية، وتزايدت حالات الاعتقال بسبب الرأي والموقف السياسي، وعدم وجود أي حلّ حتى الآن لمشكلة المعتقلين السياسيين من الطلبة الأمازيغيين بمكناس، رغم الإفراج عن العديد من المعتقلين من التيار السلفي. 
إن الهدف إذن من تنظيم مسيرة يوم 20 أبريل هو التعبير عن الغضب ضدّ كل أشكال القهر التي تنهجها السلطة، وضدّ مظاهر التهميش والميز والفساد والاستبداد بكل أضربه في الدولة، ومن أجل التذكير بالقيم الديمقراطية التي لا يمكن التغطية على غيابها بأي نوع من المسرحيات السياسية كالتي تجري بين رئيس الحكومة والمعارضة الشكلية داخل البرلمان، وبينه وبين زعماء أحزاب أصبحت أشبه بالكومبارس في لعبة يصبّ ريعها في جيوب المستفيدين. 
لإدانة كل هذا، لنكن جميعا في الموعد يوم الأحد 20 أبريل 2014 الذي يتزامن مع ذكرى "تافسوت نيمازيغن"، في مسيرة احتجاجية وطنية بمدينة الرباط وذلك تحت شعار "مستمرون في النضال حتى تحقيق دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يقر بأمازيغية المغرب".
بيان صادر عن اللقاء الوطني لحركة توادا نيمازيغن
تحية للشهداء الحقيقيين للشعب المغربي، شهداء المقاومة المسلحة وجيش التحرير وشهداء القضية الأمازيغية في كل بقاع تمازغا، وكذا تحية النضال والصمود للمعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية (مصطفى أوسايا و حميد أوعضوش...) بالإضافة إلى شهداء الإنتفاضات الشعبية من 1958وصولا إلى شهداء حركة 20 فبراير بالمغرب. 
في إطار مواصلتها لأشكالها النضالية، عقدت حركة توادا نيمازيغن يوم 2 مارس 2014 لقائها الوطني في مدينة طنجيس (طنجة)، بحضور تنسيقياتها من كافة مناطق أموراكوش (المغرب) للتداول والنقاش في راهنية القضية الأمازيغية وما تعيشه من مستجدات سياسية على المستوى الوطني (المغرب) بشكل خاص وتامازغا (شمال إفريقيا) بشكل عام.
 بناءا على كل التراكمات النضالية التي عرفتها حركة توادا نيمازيغن، وانطلاقا من مستجدات الساحة الوطنية والإقليمية والدولية نعلن للرأي الوطني والدولي :
عزمنا على :
- خوض مسيرة احتجاجية وطنية بمدينة تامسنا (الرباط) يوم 20 أبريل 2014 الذي يتزامن مع ذكرى "تافسوت نيمازيغن"، وذلك تحت شعار "مستمرون في النضال حتى تحقيق دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يقر بأمازيغية المغرب".
تشبثنا ب:
دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا منبثق من إرادة الشعب يقر بدولة أمازيغية مدنية فدرالية علمانية ديمقراطية.
براءة المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية (مصطفى أوسايا ، حميد أوعضوش ومصطفى بوهني...) 
كشف حقيقة إغتيال عباس المسعدي ، وإختطاف حدو أقشيش و بوجمعة الهباز ...
- الكشف عن حقيقة شهداء 20 فبراير بالحسيمة 
تنديدنا ب: 
-الإعتداءات العنصرية التي يتعرض لها الشعب الأمازيغي في غرداية من طرف النظام العسكري الديكتاتوري الجزائري
الإعتداءات التي تمارس على طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية من داخل الجامعة
-اعتقال 3 مناضلين من حركة "على درب 96" بإيميضر  
القمع الذي تتعرض له الحركات الإحتجاجية الديمقراطية والتقدمية بالمغرب 
استغلال ملف الغازات السامة بالريف لحسابات سياسوية ضيقة على مقاس السلطة وبعيدا عن المصالحة الحقيقية أمام التاريخ في شموليته
سياسة نزع الأراضي التي ينهجها النظام المخزني في مجموعة من
مناطق المغرب
-تمادي النظام المخزني في الإجهاز على مكتسبات الشعب المغربي وسعيه إلى المزيد من التركيع والتدجين.
-مصىادرة العلم الأمازيغي
دعمنا لي: 
نضال الحركة الاحتجاجية بإميضر وحقها العادل في الإستفادة من الثروة الوطنية 
- نضالات إيمازيغن في تمازغا (شمال افريقيا)
أسر المعتقلين السياسيين في محنتهم 
أسر الضحايا والمصابين بالسرطان بالريف 
- حاملي الشهادات المعطلين في محنتهم من أجل الشغل
دعوتنا ل:
رد الإعتبار لأمازيغ الصحراء وإشراكهم في كل حل لملف الصحراء باعتبارهم معنيين بالقضية.
-الإفراج الفوري عن معتقلي القضية الأمازيغية وكل المعتقلين السياسيين القابعين في سجون العار.
-تحقيق الأمازيغية مكانتها وموقعها المتميز في السوق اللغوية وفي جميع المجالات وتحت كل الظروف، مع العمل بمبدأ التمييز الإيجابي لصالح الأمازيغية كجزء من إنصاف مستحق جراء التهميش والإقصاء التاريخي الذي تعرضت له طيلة فترة ما سمي بالإستقلال.
نضالنا من أجل:
- حياة كريمة للمواطنين (الصحة، التعليم، السكن، التشغيل..)
 - تضامننا المبدئي و اللامشروط مع كل الشعوب التواقة للإنعتاق والتحرر (الشعب الأمازيغي، الشعب الكردي...).