الخميس، 24 يوليو 2014

ABDOUHAKKI

المجلس الجهوي للمجتمع المدني بجهة الدار البيضاء، يعد تقريرا أسود عن فاجعة بوركون الأخيرة

دخل المجلس الجهوي للمجتمع المدني بجهة الدار البيضاء الكبرى على خط فاجعة بوركون حيث شكل نهاية الأسبوع الفارط لجنة مشكلة من 15 جمعية يترأسها عبد الصمد وسايح رئيس المجلس، و قد قامت هذه اللجنة بزيارة مكان الفاجعة من أجل الإستماع إلى المواطنين و صياغة تقرير حول الفاجعة و الأضرار التي خلفتها و كذلك زيارة مجموعة من المنازل التي تعاني من تصدعات و تحتاج لإصلاحات حتى لا يتكرر سيناريو الفاجعة التي ذهب ضحيتها 23 قتيل و عدد كبير من الجرحى، و قد قامت اللجنة يوم الإثنين بالإستماع إلى عدد من الناجين من هول الكارثة و سكان و شباب الحي، التقرير الذي يستعد المجلس الجهوي للمجتمع المدني بجهة الدار البيضاء و الذي تم تسريب أهم محاوره، تطرق لضعف البنيات التحتية و الإمكانيات اللوجيستية و البناء العشوائي و بدون رخصة ، كما تطرق للضعف في التخطيط و التأخر في تنفيذ عملية الإنقاد من طرف الوقاية المدنية و قلة التجهيزات كما تطرق لمستقبل مواجهة الكوارث الطبيعية و المنازل الآيلة للسقوط و مدى جاهزية جهاز الإنقاد للتدخل في الوقت المناسب و بسرعة في مدينة عملاقة كالدار البيضاء و التي تضم أزيد من خمسة مليون نسمة دون انتظار دعم من مدن أخرى و تطرق كذلك للطريقة الغير إدارية التي تم بها نزع مفتاح شقة من الشقق التي سلمت لأحد الضحايا الناجية من هول الفاجعة و التي فقدت خمسة أفراد من عائلتها .

التقرير الذي سيوجهه المجلس إلى المديرية الجهوية للوقاية المدنية و والي ولاية الدار البيضاء و عامل مقاطعة أنفا، و رئيس مجلس المدينة سيحتاج لإيجابات شافية و واقعية بعيدا عن حجب الشمس بالغربال خاصة أن دستور المغرب الجديد قام بإشراك المجتمع المدني في تدبير الشأن العام و اعتباره ألية من أليات المراقبة و التتبع.
و سيتم نشر التقرير المفصل حالما نتوصل بنسخة منه.