الثلاثاء، 9 سبتمبر 2014

ABDOUHAKKI

لهذه الأسباب سيخرج الشعب المغربي إلى الشارع ؟

أفادت مصادر مطلعة  أن الأيام المقبلة سيشهد الشارع المغربي احتجاجات ووقفات تنديدية بما بات له الوضع في الاواني الأخيرة ، والذي بات ثقل على الأسر المغربية التي أضحت واعية بأن الوضع ليس طبيعي وهناك اختلالات يجب أن يتم اصلاحها .
وأضافت المصادر أن جماعة العدل والاحسان ترى أن المواطنين وحركة 20 فبراير في حاجة ماسة لإعادة تجربة 2011 التي استطاعت خلق توازن أهدر مع حكومة بنكيران التي انقلبت على الشعب وأصبحت الجلاد الذي يقهر به الشعب عبر ضرب القدرة الشرائية وتفقير الطبقة المتوسطة ، كما أن بعض التوثرات والصراع الذي نشب بين حزب العدالة والتنمية وجماعة  العدل والاحسان ، بالإضافة إلى استهداف وتضييق الخناق على قيادي الجماعة جعلها تعيد النظر في احتمالية العودة إلى الشارع .
وأكد المصدر أن حركة 20 فبراير توحد صفوفها للعودة بقوة إلى الشارع خصوصا بعد الاقصاء الذي طال مناضليها الذين أصبحوا مواطنين بدون هوية يمارس في حقهم الإقصاء المباشر والغير مباشر بالاضافة إلى إعتقال أعضائها مغني الراب معاذ الحاقد وبائع السجائر سعيد الزياني ،كما أن الحركة عرفت عودة ناشطين انسحبوا من الحركة …
وتطرق المصدر أن الحراك الذي عرفته النقابات المغربية من خلال المركزيات الثلاث التي قامت بوقفات احتجاجية للمطالبة بمطالب الشغيلة لم تستجب لها الحكومة الأمر الذي جعلها تعتزم  القيام بإضراب وطني ، كما أن سخط الشغيلة المغربية على الأوضاع يجعل احتمال عودة الشعب إلى الشارع حقيقة لا مفر منها …
ونبه المصدر أيضا إلى الحركية التي يعرفها اليسار المغربي الذي أصبح يتقوى في الأواني الأخيرة ، وكذا عودة بعض الأحزاب إلى المنهج بتأطير الشبيبة وتكوينها ، بل أصبحت النساء المغربيات واعيات بأن وضعهن يحتاج إلى مزيد من النضال في واقع يبخس من عمل المرأة ويحقر من مطالبها المشروعة باسم الدين ثارة ، وباسم التقاليد والثقافة التي تمجد العقلية الذكورية القضيبية التي لا تريد أن تتحرر المرأة وتصبح فاعل داخل المجتمع لا وسيلة لإشباع الرجل لنزواته …
وصلة بالموضوع قال المصدر أن التراجعات التي يعرفها المغرب والسخط المجتمعي لكافة القوى المجتمعية ، السياسية والنقابية ، والطلابية ، والاقتصادية سيبعثر كل حسابات الدولة والحكومة ، وستشهد الأيام المقبلة في حالة إذا لم يتم فتح حوار حقيقي تحالف قوى سيجمعها الشارع من قبيل الاسلامين المتمثل في جماعة العدل والاحسان ، واليسار المتشثت والذي تظهر بوادر الإستفاقة لدى شبيبته التي لا زالت تتطلع إلى إعادة الأمجاد وأيام النضالات والشهداء …
وتطرق المصدر أيضا إلى الحركات الأمازيغية التي هي الأخرى عرفت استفاقة قوية وأدركت أن ما جاء بالدستور ليس سوى حبر على ورق وأن الواقع لازال مرير جراء التهميش الذي تعيشه القرى الأمازيغية التي لم تستطع الدولة انزالها من ققم الجبال بل ساهمت في تطويق المجال الأمازيغي بانعدام الطرقات والتعليم والصحة ،و أصبح الأمازيغ مواطنين محصيون في الأوراق لكن لم يستطعوا بعد قرون الإندماج في الحركية التي يعرفها المغرب بسبب سياسة الدولة التي تعي أن الفقر دفع بعض القرى إلى امتهان الدعارة من أجل العيش ، كما أن الأمازيغ بالريف لم يستطيعوا نسيان الماضي وسنوات القمع والاقصاء ولازال بعض المهاجرين بأوروبا ينادون ويحلمون بالاستقلال …
وأضاف المصدر أن المغرب اليوم يجب أن يتعامل مع الأمور بجدية بعيدا عن المزايدات السياسية التي يلعب فيه المواطن دور الضحية وباقي الشركاء من معارضة وحكومة تلعب دور الوسيلة التي يحقن بها المواطن ، ولهذا يجب إعادة النظر في طبيعة العلاقة بين كافة أطياف المجتمع دون استغفاء أو استبلاد لطرف يكون دائما هو الضحية الأول والأخير ، كما أن المغرب أكثر الدول اليوم تهديدا  بالخطر الإرهابي لأنه يعرف تواجد خلايا نائمة مختبئة تحت لواء أحزاب سياسية ، وفق ماذكرت الصحف الأمريكية التي أكدت أن تنظيم داعش يرى في المغرب الاسلامي قوة لا مثيل لها ، ويتطلع لجلب مقاتلين وتكوينهم للقيام بعمليات ارهابية بالمغرب …
وختم المصدر أنه لم تعد للمواطن المغربي القدرة على تحمل الوضعية التي دفعت العديد من الأسر إلى الإفلاس بسبب غلاء المعيشة وتعاقب المناسبات فما إن انتهى رمضان حتى حل الصيف والعطلة التي لحقها الدخول المدرسي الذي عرف ارتفاع لأسعار الكتب والمدارس الخاصة التي رفعت السعر دون تدخل الحكومة ، كما أن اقتراب عيد الاضحى جعل الأسر تحس أنها أكباش في يد البنوك ومستنزفي جيوب المواطن ، وبالاضافة إلى ما ذكر فقد ارتفعت حالات الإنتحار في المغرب الأمر الذي يبشر بآفة إجتماعية كبيرة خصوصا بعد تبخر نضالات الشارع التي زادت من حدة الوضع ، وجعلت البعض يقول أن ما يعيشه المغرب هو عقاب يدفع ثمنه الجميع لمطالبةالبعض بحقوق مشروعة أهدرت بقساوة الأمرالذي سيفجر  الضعط الذي بات عليه الوضع بعودة الشعب إلى الشارع …