الأحد، 16 نوفمبر 2014

ABDOUHAKKI

تنبيه جمعوي :عبدالحكيم الفريجي

تنبيه جمعوي :عبدالحكيم الفريجي
في سياق مسودة مشروع قانون الجمعيات الذي ستدرجه اللجنة الوطنية للحوار حول المجتمع المدني والادوار الدستورية ، يراودنا محل بعض الفاعلين من الاعراب !
 نتوقف عند تعريف العمل التطوعي في المادة(12): العمل التطوعي هو كل نشاط يمارس بشكل إرادي وبدون أجر ويهدف إلى تحقيق مصلحة عامة )
الذي يحيلنا على تجارب حديثة  ، لقانون التطوع ضمن التشريعات الأوروبية كما يقننها قانون الجمعيات الفرنسي 1901 بشأن شروط وكيفيات اشتغال المنظمات الغير الحكومية  للتطوع الانساني والنبيل .
لكن الملاحظ في طريقة اشتغال بعض الفاعلين المحليين ، ومدى بلورتهم لمهمامهم التطوعية ، فكأنما يستبقون الزمن ويحاولون ان يعيشوا زمنا لم يأت بعد  !
فقط تظافر جهودهم وغمراتهم للبحث عن الدعم وتمويل زخم انشطتهم الجمعوية ، كما نكرانهم الذات في اكتساب مهارات التواصل مع المؤسسات العمومية ، وتوطيد علاقات عامة تفيد بعضا من مصالحهم الذاتية .
كما طموحاتهم المفتوحة وبشكل متحرر بهدف النجومية والتألق الجمعوي ، وفي عوالم وصفحات التطوع ، محاولتهم  لركوب كراسي" تألق جمعوي"  والمنافسة والاستباق للاحتضان وزخم برنامج سنوي حافل بالانشطة المتنوعة والمزدهرة هنا وهناك ،  كأنما يرحلون في سفر جديد وسط زحمة  "سفرجمعوي" .دونما ترسيخ لمابقي من نبل وحس انساني في العمل الجمعوي ...
فحبا في  وطننا الغالي والحبيب بطل اطيافه ، يزخر بطاقات وشباب كلهم طموح للعمل التطوعي الرائد ، بمبادرة ملكنا محمد السادس نصره الله  الذي مافتئ يرسخ اوراش الاصلاح والمبادرات الوطنية في ربوع المملكة المغربية من طنجة الى لكويرة بالصحراء المغربية.
يبقى السؤال مابقي  بدون جواب :
أين مؤشر القابلية والوقع لتحسين وضعية الفئة المستهدفة ؟

اين التطوع ووضع المجهودات الذاتية ، وما محل المصلحة العامة والاعمال الخيرية للمساهمة في تحسين وضعيات الطفولة والاسرة والمرأة والشباب؟