تنبيه جمعوي :عبدالحكيم الفريجي
في سياق مسودة مشروع قانون الجمعيات الذي ستدرجه اللجنة
الوطنية للحوار حول المجتمع المدني والادوار الدستورية ، يراودنا محل بعض الفاعلين
من الاعراب !
نتوقف عند تعريف
العمل التطوعي في المادة(12): العمل التطوعي هو كل
نشاط يمارس بشكل إرادي وبدون أجر ويهدف إلى تحقيق مصلحة عامة )
الذي يحيلنا
على تجارب حديثة ، لقانون التطوع ضمن
التشريعات الأوروبية كما يقننها قانون الجمعيات الفرنسي 1901 بشأن شروط وكيفيات
اشتغال المنظمات الغير الحكومية للتطوع
الانساني والنبيل .
لكن
الملاحظ في طريقة اشتغال بعض الفاعلين المحليين ، ومدى بلورتهم لمهمامهم التطوعية
، فكأنما يستبقون الزمن ويحاولون ان يعيشوا زمنا لم يأت بعد !
فقط تظافر جهودهم وغمراتهم للبحث عن الدعم وتمويل زخم
انشطتهم الجمعوية ، كما نكرانهم الذات في اكتساب مهارات التواصل مع المؤسسات
العمومية ، وتوطيد علاقات عامة تفيد بعضا من مصالحهم الذاتية .
كما طموحاتهم المفتوحة وبشكل متحرر بهدف النجومية
والتألق الجمعوي ، وفي عوالم وصفحات التطوع ، محاولتهم لركوب كراسي" تألق جمعوي" والمنافسة والاستباق للاحتضان
وزخم برنامج سنوي حافل بالانشطة المتنوعة والمزدهرة هنا وهناك ، كأنما يرحلون في سفر جديد وسط زحمة "سفرجمعوي" .دونما ترسيخ لمابقي من
نبل وحس انساني في العمل الجمعوي ...
فحبا
في وطننا الغالي والحبيب بطل اطيافه ،
يزخر بطاقات وشباب كلهم طموح للعمل التطوعي الرائد ، بمبادرة ملكنا محمد السادس
نصره الله الذي مافتئ يرسخ اوراش الاصلاح
والمبادرات الوطنية في ربوع المملكة المغربية من طنجة الى لكويرة بالصحراء
المغربية.
يبقى السؤال مابقي بدون جواب :
أين مؤشر القابلية والوقع لتحسين وضعية الفئة المستهدفة ؟
يبقى السؤال مابقي بدون جواب :
أين مؤشر القابلية والوقع لتحسين وضعية الفئة المستهدفة ؟
اين التطوع ووضع المجهودات الذاتية ، وما محل المصلحة
العامة والاعمال الخيرية للمساهمة في تحسين وضعيات الطفولة والاسرة والمرأة
والشباب؟