انطلقت صباح يوم امس الاثنين بمراكش أشغال الدورة ال25 للجمعية العمومية ومجلس إدارة الاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب.
هذه الدورة التي تروم دراسة عدد من القضايا تهم، بالأساس، تقييم الجهود الموصولة للدول الأعضاء في الاتحاد للنهوض بالأوضاع المادية والاجتماعية والمعنوية لقدماء المقاومين وقدماء المحاربين والمتقاعدين العسكريين وضحايا الحرب بالوطن العربي. كما يبحث المشاركون في هذا اللقاء، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التدابير المتخذة لتحسين المستوى المعيشي لهذه الشريحة من المجتمع التي قدمت تضحيات جسام في سبيل التحرير والدفاع عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية على امتداد الوطن العربي، وذلك في سياق تفعيل القرارات والتوصيات المصادق عليها من لدن الجمعية العمومية ومجلس إدارة الاتحاد خلال الدورة 24 التي التأمت شهر فبراير 2014 بالقاهرة.
كما تتناول هذه الدورة بالدرس والنقاش مجموعة من المشاريع التوصيات والقرارات المقترحة من أعضاء الاتحاد العربي بما تعداده 25 مشروعا من بينها 14 مشروعا مقدما من قبل المندوبية السامية لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير.
الجلسة الافتتاحية التي تميزت بحضور كل من رئيس مجلس الجهة السيد أحمد تويزي ووالي الجهة والمندوب السامي لقدماء المحاربين والوزير المنتدب في الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة عبد العظيم الكروج وعدد من المسؤولين، عرفت كلمات كل من المندوب السامي لقدماء المحاربين وجيش التحرير رئيس الدورة، ورئيس الاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب السيد أمين حسين أحمد إبراهيم، وممثل الجامعة العربية والذين أكدوا على أن هذه الدورة تنعقد في ظروف دقيقة تشهدها المنطقة العربية والتي تأججت فيها الصراعات المذهبية والطائفية والإثنية والقبلية لدرجة أصبحت معها الكيانات الوطنية العربية مهددة بالتفكيك والتقسيم والتجزئة بعدما كانت تتطلع إلى تحقيق آمال وطموحات شعوبها في الوحدة العربية والتكامل الاقتصادي والاندماج البيئي.
وقد قام الوفد المشارك في هذه الدورة بزيارة إلى الفضاء التربوي والتثقيفي والمتحفي لقدماء المحاربين بأيت أورير بإقليم الحوز، حيث تم تقديم مجموعة من الشروحات حول حيثيات إحداث هذا الفضاء الذي أنشئ بشراكة بين المندوبية السامية لقدماء المحاربين ومجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز.
يشار إلى أن الاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب، المنضوي تحت لواء الجامعة العربية بصفة استشارية، تأسس في 22 فبراير 1960 ومقره بالقاهرة بمصر، ويتكون من 23 مؤسسة ومنظمة تمثل 18 دولة عربية، من أهدافه العمل على تحقيق السلام العالمي، وتعزيز أواصر الإخاء والتضامن بين الشعوب العربية، وتأمين حياة حرة كريمة لكل قدماء المقاومين وقدماء المحاربين وأسر الشهداء وضحايا الحرب بالعالم العربي، وتحسين أوضاعهم الاجتماعية والصحية والمادية والمعنوية، وصيانة الذاكرة التاريخية الوطنية منها والمشتركة، والسعي الحثيث إلى تمتين أواصر التعاون والعمل المشترك بين الأعضاء خدمة للقضايا العربية والدولية.
