يواجه أهالي قرية النبي صالح، البالغ عددهم 550
نسمة، قمعاً عنيفاً متكرراً من قبل الجيش الإسرائيلي.
فمنذ عام 2009، دأب أهالي القرية على تنظيم احتجاجات
سلمية أسبوعية ضد الاحتلال العسكري الإسرائيلي ومستوطنة حلاميش الإسرائيلية غير الشرعية،
التي استولت على معظم أراضيهم الزراعية. وعلى الرغم من أوامر المحكمة، فقد قام المستوطنون
بتحويل نبع الماء التابع للقرية إلى موقع سياحي، يُمنع سكان القرية من استخدامه.
ويردُّ الجيش الإسرائيلي على الاحتجاجات السلمية
لأهالي القرية باستخدام القوة المفرطة وغير الضرورية. فحتى الآن قتل الجيش شخصين، مصطفى
تميمي ورشدي تميمي وأصاب مئات آخرين بجروح،
بينهم نساء وأطفال.
كما يعمد الجيش الإسرائيلي إلى ترهيب أهالي القرية
باتخاذ إجراءات متنوعة، منها على سبيل المثال، إعلان القرية بأكملها منطقة عسكرية مغلقة،
وتنفيذ مداهمات ليلية، واعتقال الأطفال، والاستخدام التعسفي لأسلحة، من قبيل الغاز
المسيل للدموع، الذي يُطلق على المنازل ويسبب الإصابات ويُلحق الأضرار.