طالبت المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان التابعة
للأمم المتحدة نافي بيلاي خلال المنتدى العالمي لحقوق الإنسان الذي يواصل أعماله في
مراكش دول العالم بـ"التفاعل إيجابا" مع الآليات الأممية الحقوقية، فيما
نظم ناشطون وقفة احتجاجية نددت بما سموه مضايقات تتعرض لها جمعيات حقوقية بالمغرب.
وقالت بيلاي إن "مسؤولية الأمم المتحدة من
خلال المفوضة السامية لحقوق الإنسان هي مساعدة الدول على تنفيذ التوصيات القاضية باحترام
حقوق الإنسان".
وأضافت أن هناك مجموعة من العراقيل التي تحول دون
احترام الآليات الأممية دون أن توضح طبيعتها. وطالبت الدول بأن "تتفاعل إيجابا"
مع هذه الآليات وأن ينصب عملها على احترام حقوق الإنسان.
كما ناقش المنتدى أيضا عددا من الإشكاليات المتعلقة
بهيئات معاهدات حقوق الإنسان، هي لجان أممية مكونة من خبراء مستقلين ترشحهم وتنتخبهم
الدول الأطراف لمدد محددة، كل منها أربع سنوات قابلة للتجديد، ومهمتها رصد تنفيذ المعاهدات
الدولية الأساسية لحقوق الإنسان.
وأجمل المندوب الوزاري لحقوق الإنسان بالمغرب المحجوب
الهيبة هذه الإشكاليات في تعدد هيئات المعاهدات، ومطالبة الدول بتقديم تقريرين سنويا،
وتضخم عدد التوصيات التي تقدمها هيئات المعاهدات، ومتابعة تنفيذها.
موضوعات عدة
إلى جانب ذلك، يناقش المنتدى عدة مواضيع بعضها يهم
المرأة وقضايا المناصفة والمساواة، والاتجار بالبشر، وحماية الأطفال، وأيضا حقوق الشباب
وحماية الصحفيين والحق في الإعلام والولوج إلى المعلومة.
وعلى هامش المنتدى شارك عشرات الناشطين الحقوقيين
في وقفة احتجاجية قرب مقر المنتدى في مراكش تنديدا بما سموها المضايقات التي تتعرض
لها بعض الجمعيات الحقوقية في المغرب، ورفع المشاركون شعارات تندد بانتهاكات حقوق الإنسان
هناك.
ويشارك في هذه الدورة التي تنتهي في 30 نوفمبر/تشرين
الثاني الجاري خمسة آلاف مشارك من 94 بلدا إضافة إلى مائة منظمة حقوقية محلية ودولية.
وكانت ثماني جمعيات حقوقية مغربية أعلنت مقاطعتها
المنتدى بسبب ما سمته التضييق غير المسبوق على الحريات في المغرب, وعدم إشراكها في
التحضير لأعمال المنتدى.
المصدر : الجزيرة + وكالات